أحيت الإدارة العامة للمرأة بالهيئة العامة للأوقاف اليوم، ذكرى عاشوراء تحت شعار (الإمام الحسين عليه السلام ثورة لا تنتهي) .
وفي الفعالية ألقت الأستاذة عبير الروضي كلمة تحدثت فيها عن أهمية إحياء هذه الذكرى
فكُلّ مشهدٍ من مشاهد ثورة الحسين بن علي عليه السلام ، وكل فصلٍ من فصول معركة كربلاء مليءٌ بالدروس في الأخلاق والقيم والإنسانية، والعظمة، والكرامة، وكل مشهد من تلك المشاهد مهما كان صغيراً تجده يزخم بالعِبَر، ويعطي المعنى الحقيقي للوجود لأن عاشوراء الحسين هي مدرسة لكل معاني القيم الإنسانية.
كما أشارت إلى دور الجميع في معركة كربلاء التي قادها الإمام الحسين عليه السلام ضد أعدائه، فالرجل والطفل والمرأة والشيخ كُلاً أدى دوره وقدموا أرواحهم دفاعاً عن المبدأ والدين، كما كان للمرأة دوراً بارزاً وأخذ حيزاً كبيراً في هذه المعركة.
وتطرقت إلى مواقف السيدة زينب عليها السلام إذ نقلت الصورة الواقعية في كربلاء وكشفت الفضائح في مجلس يزيد، ولم تدع له فرصة لتشويه الصورة التي نقلتها عن كربلاء فقد استطاعت بدورها التوعوي أن تفضح مؤامرة يزيد وطغيانه.
تخلل الفعالية استعراض فلاشة ثقافية وضح فيها الشهيدُ القائدُ حجم الانحراف الكبير الذي طرأ على هذه الأمة والذي جعلها لا تبالي بقتل رجل بحجم الإمام الحسين ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، هذا الانحراف في القيم والأخلاق لم يكن انحرافًا عن الدين فحسب؛ بل كان انحرافًا أيضًا عن بعض القيم السائدة في المجتمع الجاهلي.
والمطلوب اليوم أن تحوّل عاشوراء في كُلّ يومٍ، وفي كُلّ عام إلى ساحةً من ساحات الدعوة إلى الإسلام، ومواجهة المستكبرين وعلى رأسهم محور الشر والإرهاب: أمريكا وإسرائيل والنظام السعودي والإماراتي، والانتصار للمظلومين والمستضعفين في أرجاء المعمورة.