الأخ نائب رئيس الهيئة الأخوة وكلاء الهيئة الأخوة مدراء العموم الأخوة مدراء عموم المكاتب الأخوة والأخوات مدراء الإداراة و الفروع والأقسام الإخوة المختصين و كافة العاملين في الهيئة العامة للأوقاف
اسمحوا لي أن أتقدم لكم بأحر التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الأضحى المبارك أعاده الله علينا و عليكم وعلى شعبنا اليمني العظيم في خير و عافية و نصر وعزة و تمكين.
و بهذه المناسبة يطيب لي ان أتقدم اليكم بوافر الشكر و عظيم الامتنان على الجهود العظيمة والجبارة التي تبذلونا منذ إنشاء الهيئة العامة للأوقاف و إلى الآن في الارتقاء بالهيئة و بنائها البناء المؤسسي السليم للنهوض بالأوقاف دورها و الحفاظ عليها وتنمية مواردها فبفضل جهودكم و جدكم وإخلاصكم و تفانيكم في أعمالكم أصبحت الهيئة على حداثة نشأتها التي لا تتجاوز العام والنصف إحدى مؤسسات الدولة المتميزة و الأكثر حضورا في الساحة اليمنية حيث استطعتم خلال هذه الفترة الوجيزة تنفيذ الكثير من الأعمال والمشاريع الجبارة التي لفتت أنظار المجتمع بأسره الى الأوقاف وهيئتها الفتية حتى قال أحد وزراء الدولة وقياداتها كأنها لم توجد الأوقاف إلا في هذا العام.
و يكفيكم فخرا ثناء قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي على إنجازاتكم و خططكم بل جعلكم مثلا ينبغي الاقتداء به من بقية مؤسسات الدولة.
كل هذا لم يحصل من فراغ وإنما بسبب جدكم واجتهادكم وسهركم و اهتمامكم الكبير بتحسين أداء الأوقاف مع التركة والحمل الكبير الذي خلفه النظام السابق لكم فلكم كل الشكر والامتنان والعرفان فلولا جهودكم و إخلاصكم وتفانيكم لما استطاعت قيادة الهيئة تحقيق أي إنجاز يذكر.
كما نشد على أيديكم في مواصلة مسيرة الإصلاح والتقدم لتحقيق الأهداف التي رسمناها سويا في خطتنا الاستراتيجية لبناء المؤسسة الوقفية الحديثة التي تقوم بحماية أموال الأوقاف و تنمية مواردها و صرفها في مصارفها الشرعية التي نص عليها الواقفون لتحقق الغرض الذي وقفت من أجله وهو خدمة المجتمع و الإسهام في التكافل الاجتماعي و تقديم الخدمات لهذا الشعب العظيم.
اقول هذا الكلام وانا ادرك أن بناء هذه المؤسسة في ظل هذا الوضع الصعب والمرحلة التاريخية التي يمر بها شعبنا هو تحد صعب و مهمة كبيرة ولكني واثق أشد الثقة في الله أولا و فيكم ثانيا أنكم أهل لتحقيق هذه المهمة الصعبة في الزمن الصعب بتوكلكم على الله وثقتكم به و جدكم وإخلاصكم و تفانيكم في النهوض بمسؤوليتكم العظيمة.
فإلى المزيد من التقدم والنجاح فعناية الله معكم لأنكم حراس مال الله و خدم بيوت الله و دين الله والمستظعفين من عباده فلاشك ان تأيبد الله سيرافقكم وعنايته و تسديده سيؤيدكم مهما بقيتم مستشعرين للمسؤولية الملقاة على عواتقكم و للإخلاص للخالق جل شأنه في جميع أعمالكم و عند ذلك سيمنحكم الله النجاح والفلاح في أعمالكم و يهبكم الخير والبركة في أهلكم و أولادكم و جميع شؤونكم و سيصلح دنياكم وآخرتكم لأنكم ترابطون في جبهة هي من أعظم جبهات الجهاد في سبيل الله فبها سيصلح الله العباد والبلاد على ايديكم ان شاء الله.
فالله الله في الجد والاجتهاد و الإخلاص لله في جميع أموركم وإصلاح ذات بينكم و التعاون الأخوي على إنجاح جميع أعمالكم وأعلموا أن أي نجاح لأي مكون في الهيئة هو نجاح للهيئة بكاملها و لجميع العاملين فيها.
فليكم هدفنا هو التعاون والتلاحم حتى ننجح في كل مشاريعنا و نحقق كافة أهدافنا مهما كانت الصعوبات والتحديات و لنجسد القيم الإيمانية في جميع تصرفاتنا و تعاملنا مع المجتمع فنحن نمثل مؤسسة دينية تتعلق بالله وبأمواله و بيوته و دينه فلا بد أن تكون أخلاقنا و تعاملاتنا مطابقة للمكانة والمسؤولية التي تحملناها نتعامل مع الناس باللطف والإحسان و الرحمة والإنصاف و التخاطب بالحسنى و دفع السيئة بالحسنة فإن صلاح أمورنا ونجاح أعمالنا مرتبط بأخلاقنا و تعاملاتنا:(يا أيها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم و يغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما).
كما ارجو ان تلتمسوا لنا العذر في أي خطإ في التعامل معكم أو هظم لبعض حقوقكم فإننا كما يعلم الله لا نحب هظم ولا ظلم أي انسان داخل الهيئة و لا خارجها و لا نرتضي الميل او الإجحاف بحق أي موظف و لكن كما تعلمون أن الأمور داخل الهيئة تحتاج الى فترة طويلة لإصلاحها و تثبيت دعائم النظام والقانون والعدالة داخلها و نحن باذن الله ماضون في بنائها البناء المؤسسي الذي يكفل العدالة والمساواة لكل فرد داخلها و كلما تعاونا جميعا و تكاتفت جهودنا سنحقق هذا الهدف في وقت أسرع وفقكم الله و سدد على طريق الخير خطاكم و أصلح أمور دينكم ودنياكم و كتب أجوركم و جعل الجنة مثوانا ومثواكم إنه سميع مجيب و كل عام وأنتم بألف خير و عافية و صحة وسلامة و صلى الله وسلم على سيدنا محمد واله الطاهرين
