عُقد بصنعاء لقاء موسع ضم مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين ورئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي ورئيس الهيئة العامة للزكاة.
ناقش الاجتماع بحضور علماء من محافظة إب، واقع الأمة الذي تعيشه خلال المرحلة الراهنة في ظل تسلط قوى الهيمنة والاستكبار عليها، وما تتعرض له بعض البلدان العربية من اقتتال وعدوان وحصار، ومنها اليمن.
وتطرق اللقاء، إلى سعي بعض الدول والأنظمة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، ودور العلماء والخطباء والمرشدين في التحرك بالكلمة والموعظة الحسنة وترسيخ ثقافة الوعي المجتمعي بمخاطر التطبيع مع اليهود والنصارى وموالاتهم.
وفي اللقاء أشار رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي، إلى واجب الجميع في التعاون مع هيئة الأوقاف ومكاتبها لإعادة الوقف إلى مساره الصحيح واستعادة مكانته وتفعيل دوره في مجال نشر العلم والمجالات المخصص لها.
وقال" تعرفون أن الوقف تم إهداره وتضييعه وأصبحت ثقافة المجتمع سائدة بأن الوقف فيد، ما يتطلب التعاون في الحفاظ على بيوت الله وخدمتها والاهتمام بها ورعاية أموال الوقف".
وشدد العلامة الحوثي على ضرورة دور العلماء والخطباء في توعية المجتمع بأهمية هذا المورد الوقفي المهم، الذي سيسهم في رعاية الشعب اليمني وتلبية حاجته وسد فقره في حال تم تفعيله والاهتمام به .. مؤكداً أن الوقف من أهم الروافد الاقتصادية لليمن.
وأضاف" نحن أبناء اليمن متفقين في أصول قواعدنا، فنبينا وقبلتنا وقرآننا ودستورنا واحد، وعلينا أن نجتمع على كلمة سواء باعتبارنا يمن الإيمان ونفس الرحمن".
وتابع" مصلحتنا في اجتماع كلمتنا وتوحيد صفوفنا لمواجهة قوى الاستكبار أمريكا والعدو الصهيوني، خاصة في هذه المرحلة من الارتهان لليهود والنصارى من قبل الدول المطبّعة".
ولفت رئيس هيئة الأوقاف إلى ضرورة تجسيد وحدة وعظمة الإسلام في أوساط الامة .. وقال : ماذا عمل التفرق المذهبي؟ سوى قتل المسلمين وتقسيم الأمة وتدميرها ومنها العراق الذي استهدفته قوى الاستكبار وقتلت أبناءه ونهبت ثرواته؟".
بدوره قال مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين: علينا النظر للواقع بالتجرد فهناك ولاة أمر يجرون الأمة إلى جهنم، وهناك من العلماء يدعون للولاة بأن الله يحفظهم، وقد ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم "من دعا لظالم بالبقاء فقد أحب أن يُعصى الله في أرضه".
وأشار إلى أن هناك علماء لا يتحملون المسؤولية وينظرون أن ما هم عليه من الصمت وعدم قول كلمة الحق، هو الأحسن والأفضل لهم .. مشدداً على أن واجب العلماء قول كلمة الحق والأمر بالمعروف وأن يكون لهم موقفاً يتحركون لنصرة قضايا الأمة.
وأضاف" نحن العلماء مسؤولون أمام الله عن القيام بما أوجب الله والأمر المعروف والنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة والتحرك عند الواجب".
وكان العلامة محمد المهدي من محافظة إب، أكد أن الجميع شركاء في تلاحم الصفوف وجمع الكلمة لمواجهة العدوان الذي يتعرض له الشعب اليمني.
حضر اللقاء وكيل أول وزارة الإرشاد الشيخ صالح الخولاني، ومشرف محافظة إب يحيى اليوسفي ومدير مكتب أوقاف إب بندر العسل ومدير العلماء والمتعلمين بهيئة الأوقاف عبدالله الهادي ومدير الإعلام والعلاقات بالهيئة محمد الصوملي.
#الهيئة_العامة_للأوقاف
#عطاء_مصان_وإحسان_مستدام
