بدأت اليوم بصنعاء دورة تأسيسية حول تحقيق المخطوطات، تنظمها أمانة مكتبة الجامع الكبير من خلال مشروع المخطوطات والمكتبات الوقفية بالهيئة العامة للأوقاف بالتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة صنعاء.

تهدف الدورة على مدى خمسة أيام، إلى إكساب 70 باحثاً وباحثة من طلاب الدراسات العليا والمهتمين بالبحث العلمي وتحقيق التراث، معارف حول تحقيق المخطوطات وصفات المحقق وثقافته واختيار النص وتحريره وجمع النسخ الخطية.

وفي الافتتاح أشار وكيل هيئة الأوقاف لقطاع المساجد والمبرات الوقفية الدكتور عبدالله القدمي، إلى أهمية الدورة في مجال تحقيق المخطوطات الزاخرة بمختلف العلوم والمعارف.

وأوضح أن انعقاد الدورة في رحاب كلية الآداب بجامعة صنعاء - قسم التاريخ، بالشراكة مع الإدارة العامة للتراث الوقفي بهيئة الأوقاف "إدارة المخطوطات والمكتبات" التي تهتم بإدارة المخطوطات ونشرها وتحقيقها، تؤسس لدورات قادمة في مجال المخطوطات.

ولفت الدكتور القدمي، إلى رمزية انعقاد الدورة بقسم التاريخ في كلية الآداب المعني بالباحثين والباحثات في مجال تحقيق المخطوطات، ما يتطلب لفت انتباههم لإعداد دراسات الماجستير والدكتوراه في هذا المجال.

من جانبه أشار مدير إدارة المخطوطات والمكتبات الوقفية مدير المشروع بالهيئة علي الدولة، إلى أن الهيئة حرصت من خلال المشروع على اتخاذ ثلاثة مسارات تتمثل في تأهيل المكتبات وتأمينها واتخاذ وسائل الحماية لها ومن ثم العناية بالمخطوط من حيث فهرسته وتسهيل المعلومات التي يحتاجها الباحث وتصويره وترميمه.

وذكر أن المسار الثالث يتضمن البحث العلمي باتخاذ عدة اتجاهات من تسهيل حصول الباحثين على المخطوطات سواء كانت عبر الموقع الإلكتروني الذي سيتم اطلاقه قريباً أو الوصول إلى المخطوطات من بريد إلكتروني وأرقام محددة.

ولفت الدولة إلى الحرص على عمل دورات في تحقيق المخطوطات بالتعاون مع جامعة صنعاء والهجر العلمية، وسيتم عمل دورات طباعة للمخطوطات وتبني نشر المخطوطات المحققة الكترونياً وتشجيع طلاب العلوم والباحثين على عمل بحوث في المجالات العلمية الخاصة بالتراث اليمني المخطوط.

بدوره أشار رئيس قسم التاريخ بكلية الآداب الدكتور عبدالحكيم الهجري، إلى أهمية الدورة التأسيسية للفت انتباه الباحثين في الدراسات العليا بالجامعة أو الباحثين الآخرين لعمل الدراسات والبحوث في مجال المخطوطات.

وأكد الحاجة الماسة لإخراج الأعداد الكبيرة من المخطوطات الموجودة في المكتبات العامة والخاصة .. مبيناً أن ما حُقق من المخطوطات لا يتجاوز ستة بالمائة من إجمالي المخطوطات الموجودة مقارنة في بقية الدول العربية.

وقال "مهمتنا وطنية باعتبار المخطوطات تراثاً يمنياً وقومياً يجب على الباحثين في الدارسات العليا والباحثين إخراج هذا التراث إلى حيز الوجود".

وأضاف الدكتور الهجري "نحن في قسم التاريخ وجهنا طلابنا لدراسة وتحقيق المخطوطات، حيث توجد لدينا دراسة في الترم الأول والثاني بالقسم حول تحقيق المخطوطات وهناك في الدراسات العليا والإسلامية واللغة العربية وغيرها من العلوم الإنسانية في هذا المجال".

#عطاء_مصان_وإحسان_مستدام